تطور العلم عبر العصور وتوارثته الأجيال وانتفعت به وقد برع الكثير من العرب والمسلمين في التفوق والنبوغ العلمي وأثبتوا فائدة علمهم وقد جمعت لكم في موضوعي هذا عن بعض علماء العرب والمسلمين ومؤلفاتهم العظيمة والقيمة.
أبو حنيفة الدينوري:
هو أبو حنيفة أحمد بن داؤود الدينوري من علماء القرن الثالث الهجري الذي يوصف بأنه شيخ النباتيين العرب على الأطلاق والبحر الذي استقى علماء النبات العرب القدامى منهم والمحدثين ويعتبر الدينوري أول من ألف في علم النبات تأليفاً علمياً، وكتابه (النبات) مؤلف شامل يذكر معلومات وافية عن أنواع النبات وقد صنف أسماءها على حروف المعجم وقد اعتمد في ما كتب على ملاحظاته الخاصة من خلال معاينة النباتات في مواطنها أو يستشهد بأقوال من شاهدوه من العرب كما عني بذكر مواطن النبات وذكر تفاصيل دقيقة عن اعضائه وأجزائه، وكان اهتمامه بالنبات بالجانب العلمي أكثرمن اهتمامه بالجانب الطبي على غير عادة كثير من النباتيين فقد كان نباتياً فقط ولم يعن بالفوائد الطبية الا لماماً وبمقدار.
شهاب الدين بن ماجد:
هناك مؤلفات رائد علم الملاحة شهاب الدين بن ماجد الذي عاش في أواخر القرن التاسع الهجري – والتي توضح بجلاء مدى الأهتمام الذي أولاه الجغرافيون المسلمون للملاحة وقد ألف ابن ماجد كتابين عظيمين في هذا الموضوع هما:
كتاب عن(الملاحة والبوصلة) وكتاب عن(منازل القمر والجهات التي تهب منها الرياح) كما كانت معلومات ابن ماجد عن البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي ومياه اسيا الجنوبية دقيقة جداً ويرى كثير من علماء الجغرافيا اليوم أن ابن ماجد هو مخترع البوصلة وكان هو الدليل الذي اوصل البحار البرتغالي( فاسكو دي جاما ) الى الهند.
البتاني:
محمد بن جابر بن سنان المعروف بالبتاني نسبة الى بتان قريه جنوب حران ،ألف عدداً من الكتب في الفلك سماها الزيج أشهرها كتاب (الزيج الصابي) وهو أحد الجداول الفلكيه الهامه التي استخدم فيها البتاني الرسومات الهندسية الدقيقة وأصلح فيه بعض الأرصاد وهو من ابرز الفلكيين الذين اسهموا في تقدم علم الفلك الذي كان لكتابه المترجم الى اللاتينية في وقت مبكر أثر كبير على علم الفلك الأوروبي.
ابن سينا:
(هو الشيخ الرئيس) ابو علي الحسين عبد الله بن سينا امام العلوم (وابقراط العرب) نبغ في شتى ضروب العلم والمعرفة حذق في الطب والفلسفة وهو دون العشرين من عمره وهو ثالث مشاهيرالأطباء المسلمين وهم الرازي والزهراوي وابن سينا فقد كانت مؤلفاتهم هي المرجع الأساسي لتعليم الطب في الشرق والغرب لقرون عديدة. والف ابن سينا في علوم عديده أشهر مؤلفاته الطبيه كتابه المسمى(القانون في الطب) والذي يعتبر أضخم موسوعة طبية وصلت الينا من القرون الوسطى.
الخوارزمي:
هو محمد بن موسى الخوارزمي الذي تعددت انجازاته فبرع في الجغرافيا وكانت له مؤلفات فيها وبرع في الفلك وله بحوث مبتكرة فيه ولقد وضع زيجاً (جدول فلكي ) حيث تأثر الفلكيون المسلمون بزيجه هذا واعتمدوا عليه واستعانوا به ويعتبر الخوارزمي أول من وضع علم الجبر بشكل مستقل عن علم الحساب وهو أول من استعمل كلمة (الجبر ) للعلم المعروف بهذا الأسم وهو أول من ألف فيه ولكتابه في الجبر ( الجبر والمقابلة ) قيمة تاريخية وعلمية وللخوارزمي مؤلفات في العلوم الرياضية وغيرها مثل مؤلفه الجغرافي ( تقويم البلدان ) وكتاب جمع بين الحساب والهندسة والفلك والموسيقى ولا عجب أن قررالباحثون أن الخوارزمي هو احد أعظم الرياضيين على الأطلاق.
بديع الزمان الهمذاني:
هوأبي الفضل أحمد بن الحسين بديع الزمان الهمذاني وضع أربع مئة مقامه لم يبق لنا منها غير احدى وخمسين . وهذه المقامات التي تجمع بين النثر والشعر وتحفل بالطباق والجناس وسائر المحسنات البيانيه والبديعيه هي مجموعة أحاديث عن شخص اسمه أبو الفتح الاسكندري قام بأعمال
وتفوه بأقوال عكست الى حد ما الحاله الاجتماعيه المترديه التي كانت سائده في بلاد فارس في القرن الرابع الهجري.
الخطيب البغدادي:
هوالخطيب البغدادي أحمد بن علي بن ثابت صاحب كتاب (تاريخ بغداد) واحد من أشهر كتب التراجم في ميدان الثقافه العربيه والأسلاميه ، وهو بالأضافه الى شهرته قمه شامخة الذروة من كتب التراجم صدق رواية وحسن عرض وثقة أخبار، وهو في نفس الوقت رأس المدرسة التي تنهج الترجمه لأعيان مدينة بعينها ، وهو في هذا المقام رأس أساتذة هذه المدرسة جميعاً.[center]